القائمة الرئيسية

الصفحات

  


                                 الرسالة السابعة

 

17/2/1969

 

أخى العزيز

 

معى الآن قصيدة ليلة التنفيذ التى كلمتك عنها والتى تضايقت كثيرا عندما اكتشفت أننى نسيتها بالمعسكر، ونحن بالطريق فى شارع الهرم ، لن أكتبها لك وسوف أنزل بها ان شاء الله لندرسها سويا كما تعودنا ، لكننى لاأستطيع الانتظار على الأبيات العشرة التالية :

 

أبتاه ان طلع الصباح على الدنى                        وأضاء نور الشمس كل مكـان

...................                    .................

فاذكر حكايات بأيام الصــــــــــبا                        قد قلتها لى عن هوى الأوطان

 

وهذه الأبيات العشرة من 49 الى 59 بينما تبلغ القصيدة 71 بيتا نال بها هاشم الرفاعى جوائز عديدة منها جائزة الشعر بدمشق .

 

مصيبة كبيرة تحدث هنا ، وهى أن خطاباتك بدأت تفقد مرة أخرى ، وأنا أشك فى شخص معين ، ولا تقلق انه يأخذها لما بها من أسلوب غريب طبعا ، ولقد قرأت رسالتيك الأخيرتين على أفراد الكتيبة .

 

تصور ياخليل تعبت من السجاير البورسعيد وكنت أسعل الآن ..

 

أرسلت لك رسالة قبل هذه فيها ثرثرة عن الوجود والعدم .

 

حتى القلم ابن الـ.... (مش عاوز يكتب ..) هذه أسرع جملة كتبها ، لقد ضحكت الآن على ماكتبت !

 

رجاء تحضير بحث 5 يونيو للدكتور ذو الفقار وكتاب اللواء شيت خطاب عن اسرائيل ، وتحضير نفسك بعد15 يوما لنكون سويا ان شاء الله .

 

مر أمامى الآن أحد السناجيب (النمس) وهو لذيذ قوى ، ورحت أصدر له بعض الأصوات الحيوانية المفزعة ، فوقف يرقبنى وقد اعتراه الخوف ، وتمثل خوفه فى انتفاش شعره مثل شعر الانسان عندما يقف ( ولو أننى لم أر شعر الانسان يقف )

 

ان ذيله طويل ورأسه مثل القمع بدون بوز القمع .. ظريف جدا ..

 

أنا حاليا فوق الشجرة ، يعنى بعيد عنه ، وحتى لوكنت قريبا منه ، مثلما يحدث أحيانا أثناء الخدمة ، ويقف بجانبك .. لا تخف منه فهو (نمس) .. يعنى .. حاجة بسيطة !

 

أتعرف من الذى يعاشر أنثى الثعلب ؟

 

لا .. ليس ذكر الثعلب .. وانما النسور والصقور !

 

حقيقة .. اكتشفها العالم الحيوانى من فوق الشجرة !

 

منظر رهيب .. طائر يعاشر حيوانا .. والاثنان مفترسان !

 

أتعرف ماذا يحدث لو أمسكت الثعلبة به ؟

 

ستأكله أكلا .. علما بأنها هى التى تناديه بصوتها فيأتى اليها ثم يضرب على عينيها بجناحيه حتى يتم مهمته !

 

يذكرنى هذا بالمشروع الفرنسى : ان صوتنا عال جدا فى المطالبة بالحل السلمى كمن يقول : خلصونى .. والنبى .. سأقتله ان لم ترفعوه عنى .. ألم ندعهم نحن للقتال ؟!

 

أما بريطانيا فهى كالقواد .. الذى يحاسب الداخل والخارج ..

 

اطمئن .. فهذا الخطاب سيصلك مع الأخ تونى ..

 

أمر غريب حدث الآن .. جالسا فى وكرى الرفيع أكتب اليك ثم يأتى شخص لا على البال ولا على الخاطر ثم يقول لك (جواب) ثم يبينه لى من تحت وأنا فوق وأعرف أنه منك .. أليس هذا كافيا ؟

 

فاتركنى الآن كى أقرأ خطابك وأصبح مع كلماتك ، بعد ماكنت معك فى كلماتى اليك .

 

                                                                                     أخـــــــوك

 

                                           *

 

كان قد اتخذ موقعه فوق الشجرة ..

 

وأصبحت هذه الشجرة بيته الذى لايطيق البعد عنه حتى تلك الأيام الخمسة كل شهر والتى لايعيش منها الا تلك السويعات التى نقضيها معا ..

 

وخلال هذا الشهر تتواصل رسائلنا وحواراتنا عبر الكيلوات المائة والستون بين القاهرة والدفرسوار ، وكثيرا ماكنت أكتب على غلاف الرسالة من الخارج عنوانه ورقم الوحدة ورقم (جـ) ثم أكتب بين قوسين ( شجرة الخلود)  وبالداخل : الى الطير الرابض بأعلى غصن فى شجرة الخلود ..

 

ومن فوق هذه الشجرة ، التى لم أتشرف بمعرفة شكلها ، اتخذ قرار بدء حرب الاستنزاف!

 

ولكن لماذا نستبق الحوادث ؟

 

لقد كان خطابه هذا معبرا عن نفسية المقاتل الذى فاض به الكيل ، وللأسف لم يصلنى هذا الخطاب فى موعده المقرر ، فقد نسيه تونى ..

 

وكان واضحا لى أن الكيل قد فاض به ، خلال اجازته القصيرة فى أوائل فبراير لدرجة أنه لم يشأ حتى أن يسأل عن أخبارى ، وأراد أن يمضى اجازته خارج القاهرة ، التى قال لى أن أضواءها الكاذبة تعمى عينيه !

 

كثيرا ماكان يتحدث عن الترفيه بجميع أنواعه ، وأحيانا ماكان يصمم حفلات الترفيه بنفسه فى الخيال وعلى الورق ، ومازالت هذه الخربشات عندى ، وقلما كان ذلك يتم على نحو مايشتهى ، حتى حفلات أم كلثوم التى يعشقها أصبحت هراء !

 

وهكذا غادرنا القاهرة قرب المساء فى أول أيام اجازته ، الى قريته ميت كنانة بمحافظة القليوبية ، لقد اشتاق الى (قعدة) الشاى بالدوار ، والى نفس الجوزة (المعسل) مع أقاربه الفلاحين ، ووصلنا فى ساعة متأخرة من الليل ، وكان البدر فى تمامه ، والقرية غارقة فى سبات عميق .

 

ولاشك أن مثل هذه الرحلة فى ذلك الوقت المتأخر من الليل تعتبر مغامرة غير مأمونة العواقب ، لكننا كنا موفقين ، فقد كان أحد سائقى السيارات فى الموقف المخصص للوصول الى قريته ، قد تعطل حتى هذا الوقت المتأخر وظل طوال الطريق يتحدث عن الأرزاق ، وكيف يقسمها الخلاق ، حين ضاع منه (الدور) الأخير ليبيت فى قريته ، نتيجة ذلك الخلل المفاجىء فى ما يسميه سيارته ، ليعوضه الله عن ذلك بجنيه كامل قدمناه اليه عن طيب خاطر ليوصلنا الى دوار الحاج عبد الحميد واخوته أعمام حسين .

 

ولم يكن الظلام السائد على دور القرية ، يعبر تعبيرا صحيحا عما رأيناه عند وصولنا ، فقد كان الرجال مازالوا متحلقين حول راكية النار ، وبراد الشاى الضخم يكركر بالماء المغلى ، وكؤوس الشاى الصغيرة ، مازالت تنفث البخار ، وحتى بعض النساء والأطفال كانوا مابرحوا يغالبون النعاس .

 

واستقبل حسين استقبالا حافلا ، وعندما قدمنى اليهم بلقب الأستاذ ، لم يتنازلوا عنه طيلة الأيام الثلاثة التى أمضيناها بين ظهرانيهم .

 

وقدمت لنا معاملة خاصة تمثلت فى احضار الشلت والمساند من فوق أسرة العرسان الجدد واستحضرت قارورة فليت من بقال القرية الذى حضر للترحيب بنا .

 

ولأننا وجدنا صعوبة فى الجلوس على الأرض ، بسبب السراويل الضيقة ، استحضرت جلاليب صوفية نظيفة ، وخيل الينا أننا صرنا هارون الرشيد ووزيره جعفر فى زيارة من زياراتهما الشهيرة للرعية .

 

حتى السائق المحظوظ لم يتركوه يعود الى داره دون أن يتعشى معنا ، وكانت حركة غير منتظمة تسرى بالمكان حولنا ، وقد تعرفنا على أبعادها الاستراتيجية عندما قدم لنا طاجن الأرز المعمر ، والبطة الأم التى قدمت لنا مشوية بالزبد ومحشوة بالفريك ، والخبز الساخن الأبيض النظيف .

 

وعندما استمعت الى أحاديثهم عن المعركة والوطن ، ذهلت ، لقد كانوا على وعى تام بما يدور حولهم ، على أرض الوطن وخارجه ، وكان مبعث ذهولى هو تلك البساطة الآسرة التى يصيغون بها آراءهم .

 

كان هذا انطباعى ، ولكن حسين لم يبد كثير دهشة ، وظل يضحك كلما حاولت استيضاح بعض آرائهم !

 

واستيقظنا صباح اليوم التالى قرب العاشرة صباحا ، لم نجد أحدا من الرجال ، وقدمت لنا زوجة عم حسين (همام) الافطار المعهود من البيض المقلى والقشدة والعسل ، والفطير المشلتت الساخن ، وكان الطعام شهيا جدا ، لكن المشكلة كانت فى دورة المياه !

 

                                           *

 

قرب الظهر اصطحبنا أصغر أعمام حسين ــ همام ــ وهو شاب يقترب منا بالعمر، ليدعونا الى نزهة على ظهر حمار .. ومن باب التفكه جربت ذلك بمساعدة همام .. ليس سهلا ركوب الحمار!

 

أما حسين فقد توقف برهة ، وقد أصاخ السمع لصوت قادم من بعيد ، وكان ذلك صوت صهيل جواد ، ومن اقصى الأفق ، عبر بحر الخضرة الممتد حولنا ، كان فارس على صهوة جواده ، يثير الغبار من حوله ، يتقدم حثيثا نحونا ..

 

توقف حسين كالتمثال ، يراقب المنظر الفريد ، وقد تسمر فى موقفه هذا ، حتى وصل الجواد براكبه الى حيث نقف ، وألقى السلام مترجلا !

 

كان الحصان بنى اللون لامعا ، فيما كان الفارس قد اتشح بالبياض ، وترجل ، ليأخذ حسين مرحبا بالأحضان ، ثم صافحنى مرحبا ، وطلب من همام أن يريح الجواد ، عندما همس حسين فى أذن همام ، فاتجه هذا الى الفارس ذى الرداء الأبيض ، واستأذنه ، وبصعوبة بالغة بدت على وجه الرجل قال : ولكنه حصان غير مروض للركوب .

 

وأصر حسين ، الا أن همام حاول أن يريه ماذا سيكون رد فعل الجواد ، فوضع قدمه العارية مستعدا ليمتطى صهوة الجواد ، وفى لحظة كان هذا قد رفع قائمتيه الخلفيتين ، وصهل صهلة متشنجة كمن يعلن احتجاجه الشديد ، وأسرعنا الى همام الذى طوح به الحصان بعيدا على حافة الترعة ، ومع ذلك فقد أصر حسين ، حاولت اثناءه عن عزمه ، لكنه اشار على بالتزام السكون .

 

تقدم الحاج عبد المجيد أكبر أعمام حسين ، وربت على جبهة الحصان بلطف ، وامسك باللجام ، ودعا حسين الذى كان قد عاد الى ارتداء زيه العسكرى ، وعلى كتفيه شارة الرقيب ، وبثبات وضع قدمه اليمنى على حديدة السرج ، وفى اللحظة التالية كان قد استقر فوق صهوة الجواد ، ودون أن يعطى الفرصة لاسترداد الأنفاس ، كان قد غمز اللجام ، لينطلق الحصان من حيث أتى لايلوى على شىء .

 

لم أشعر بمثل هذا الشعور الذى انتابنى عندما رأيت الحصان وفارسه الجديد يكادان يختفيان عن أنظارنا ، الا بعد ذلك بوقت طويل ، عندما اضطررت مرة أن أوصل أخى الى الطائرة ، حيث عاودنى هذا الشعور عندما رأيت الطائرة تندفع الى الفضاء ، ثم تختفى عن الأنظار ، انه شعور من يستل منه شىء عزيز عليه !

 

هل يعود سليما ؟

 

مرت 15 دقيقة ، ثم انشق الغبار نفسه ، ليظهر الحصان وراكبه ، على خير مايكونان فى طريق العودة الينا ، وكان حسين متمسكا ومتماسكا ، حتى الكاب العسكرى ، لم يتزحزح من مكانه فوق رأسه .

 

ووقف الحصان وقفته الأولى ، وعندما ترجل عنه حسين ، رفع الحصان رأسه ، وشد رقبته ، ثم أطلق صهيلا طويلا ، كأنما يودع راكبه !

 

                                               *

 

” كنت آمل فى قضاء العيد معك ، ولكن يبدو أن هذا الأمل قد تضاءل ..

 

جاءت تعليمات صارمة تفيد الالتزام بمواعيد الدفعات ..

 

قرأت خطابك فوق الشجرة : جاء تحليلك للأغنية والجو الذى يجب أن يسود الآن متجنيا ، صحيح ان الكلمات (هرائية) ولكن اللحن والأداء .. جل شأن الله !

 

أشعر أنك فى ضيق ، خاصة وأنك تلقى ظلالا من التعتيم على أخبارك ، خاصة الفترة من 12/1 حتى اليوم 17/2 حيث يقترب عيد ميلادى الرابع والعشرين تصور!

 

بالنسبة لى أمر مذهل وانى أحمد الله أنى (كويس) حتى هذا العمر المديد !

 

هل تسمح لى الآن ؟ يبدو أن فى الأمر شيئا ..

  

                                                                                        نفس اليوم “

                                                

                                              *

 

وكان فى الأمر أشياء :

 

ان قصاصة حمراء غير مؤرخة تكشف السر ..

 

ولابد وأنها تقع فى الفترة من 17/2 الى 22/2

 

                                              *

 

” للمرة الثالثة فى خطاب واحد أجدنى مضطرا للكتابة ، فقد عجل خطابك الأخير الذى ذكرت فيه أنك مريض بالوصول قبل أن أوصد الباب على ظرف الخطاب ، نعم .. قبيلما يبتل الظرف بريقى لأغلقه وتحمله يد الأخ فهمى كى يوصله اليك !

 

أسفت جدا لما حدث معك ولكنى أحمد الله أنها ليست سوى (دراجة) ولعلها تكون كذلك فعلا ، ولا تقصد أن تخفى عنى شيئا أكبر لا قدر الله ، وعلى كل فالحمد لله أنك بألم بسيط وليزل باذن الله هذا الألم على (عجل) !

 

اننى أحس الآن بآلامك حتى لوكانت بسيطة ، ولكن ، ليكن عزاؤك أن هناك أرملة يهودية أوأسرة صهيونية تنتحب على من مات بقناصتى بل انهن ثلاث أرامل وثلاث أسر ، وليعل صراخهم حتى نسمعه عبر القناة ، كما كنا نسمع صرخات انتشائهم التى سنحرمهم منها باذن الله .فالقدر الساطع آت ، بجياد الرهبة آت ، وسيهزم وجه القوة والبغى ..

 

عزيزى / انى نشوان ، وعذرا فقد كتمت عليك ، ذلك لأننى كنت أعدها مفاجأة ، ولكنك أحسست بها وهذا غريب .. غريب حقا ، فالحقيقة أن تأجيل نزولى كان بهذا السبب ، ولقد رحبت ، لأننى كل يوم أضبط العديد من القناصات لزملائى بجانب واجبى ، والى أن نلتقى وأفيض لك وأسهب ، وليكن هذا عزاؤك عن اصابتك الطفيفة : باقة ورد على الطريقة النضالية.

 

ولا أريد أن أبالغ فأقول ان هذا كان انتقاما الهيا منى فى شخصك (!) فشتان مابين أصحاب حق ، ومعتدين بغاة !

 

ولابد أن لديك تفسيرا أفضل ، رعاك الله وشفاك عاجلا ، وكل عام وانت بخير ، وعيد سعيد ان شاء الله ، سلامى الى بدرية ، والى اللقاء فانى على عجل من الأمر الآن ، وليكن لقاؤنا قريبا .. قريبا ..

 

ملحوظة : لم أذكر لك قتلى اليهود الا لأن الخطاب مرسل باليد ، وليكن هذا سرا .. أرجوك .. وستعرف لماذا حين أجىء .“

 

                                              *

 

ولقد عرفت لماذا .. هاقد اعتليت الصهوة كاملة ياأبا على !

 

كنت قد شعرت أن لحسين يدا فيما يحدث على الجبهة تلك الأيام ، لقد بدأت بعض الطلقات تنطلق رغم الأوامر المشددة ، لقد كان الاستفزاز الخارجى والداخلى أكبر مما يطاق أو يحتمل.

 

مرض الخنادق بدأ يصيب الجنود ، وكانوا على الجانب الشرقى للقناة يمارسون الجنس أمامهم ، وينزلون فى مياه القناة نفسها عرايا أوشبه عرايا ، وكانت ميكروفوناتهم وأغانيهم الصاخبة تصل أصواتها فى الهزيع الأول ، والأخير من الليل ، وطوال النهار .

 

وكان بعض جنودنا لا يتحملون !

 

وكان حسين قد تلقى فرقة قناصة ، وفرقة مخابرات ، وفرقة صاعقة حتى ذلك التاريخ ، وكانت تقديراته فى الفرقة الأولى بالذات عالية المستوى ، فقد جاء ترتيبه الأول بمعدل 1..% ، كما كانت قياسات النظر لديه (حاد) !

 

وعندما طالعت الخبر الصغير فى الجريدة الصباحية : قناص مصرى يصيب ضابطا اسرائيليا كبيرا ، لم أتردد لحظة ، هو لاغيره .

 

وكدت أقرأ اسمه بين السطور ، ولكننى لم أستطع الجزم ، الا أننى لابد وقد أشرت الى ذلك ، عندما ربطت بينه وبين تأجيل نزوله الذى بلغنى شفاهة مع الجندى الذى نسى الخطابات .

 

وهاقد صح تقديرى ، وهاهو يسر لى أنه قتل ثلاثة !

 

هاقد اهتزت شجرة الخلد ، هاأنت بدأت تنتقم (لنا) ياحسين ، بيدنا ..

 

تريد أن تسمع صراخ أهل القتلى الثلاثة بدلا من الموسيقى الصاخبة والعرى المستفز على أرضنا الحبيسة !

 

” فلله درك .. وسلمت يمينك يابطل الأبطال ..

لتسقط اذن دعاوى السلام المتهالك ..

وليضرب النسر العربى على عيون الثعلبة الماكرة حتى يفقأهما !

وليتركها نهبا لكل حشرات الأرض “

 

كتبت اليه ذلك وأكثر منه ، ولكن خطاباتى كانت تضيع !

 

                                            ***

                                               

 

تعليقات

التنقل السريع